الهلع أثناء النوم، المعروف أيضًا باسم الرعب الليلي، هو اضطراب نوم يحدث من خلاله حالات شديدة من الخوف والذعر والضيق أثناء النوم. على عكس الكوابيس، التي هي أكثر شيوعاً وغالبًا ما تتضمن أحلاماً واقعية يمكن تذكرها، تحدث حالات الهلع الليلي عادة أثناء فترات النوم (نوم عدم حركة العين السريعة )، غالبًا ما يظهر الأفراد الذين يعانون من اضطراب الهلع الليلي صور مفاجئة وشديدة من الخوف ، وغالبًا ما تترافق هذه الحالات بأعراض جسدية مثل ارتفاع ضربات القلب والتعرق، وحتى الصراخ في بعض الحالات. على الرغم من شدة هذه الحالات، فإن الأفراد عادةً لا يتذكرون الأحداث عند الاستيقاظ، . يؤثر اضطراب الهلع أثناء النوم في المقام الأول على الأطفال، حيث ترتفع معدلات الانتشار بين سن 4 و 12 عامًا، ولكنه قد يستمر في بعض الأحيان حتى في سن البلوغ. تظل الأسباب الدقيقة لحدوث الهلع الليلي غامضة، ولكن يُعتقد أن عوامل مثل الوراثة والضغط النفسي وقلة النوم تسهم في حدوثه. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تزيد اضطرابات الإيقاع الطبيعي للنوم وأنماط النوم الغير منتظمة من تكرار وشدة هذه الحالات. تشمل عمليات تشخيص اضطراب الهلع أثناء النوم تقييمًا دقيقًا لتاريخ المريض الطبي وأنماط نومه وطبيعة الحالات. يمكن أن تقدم تسجيلات النوم السريرية، وهي دراسة تسجيل تتبع مختلف العلامات الفيزيولوجية أثناء النوم، الخيارات العلاجية لاضطراب الهلع أثناء النوم محدودة، وفي كثير من الحالات، يختفي الاضطراب تلقائيًا مع مرور الوقت. ومع ذلك، يمكن أن تساهم تنفيذ روتين نوم منتظم وخلق بيئة هادئة للنوم ومعالجة عوامل الضغط في حياة الشخص في تقليل الأعراض. في حالات الشدة، وينصح بالتواصل مع طبيب متخصص لرسم الخطة العلاجية المناسبة . من الضروري فهم ودعم الأفراد المصابين بأضطراب الهلع أثناء #النوم، حيث يمكن أن يكون للاضطراب تأثير كبير على صحتهم العامة وجودة الحياة. يمكن أن تساهم التوعية والتثقيف للأسر والمدارس والمجتمعات في خلق بيئة داعمة ،